الجمعة، 6 سبتمبر 2013

الضحك ينشط عضلات القلب ويوسع الأوعية الدموية ومسكن طبيعي للآلام


يقول الأطباء إن الضحك يطيل العمر فهو ينشط عضلات القلب ويزيل الهموم ويريح البال، هذا ما استغله جيرمان لتغيير حياته وينقل هذا السر إلى تلاميذه.
الضحك يطيل العمر فهو يساعد على تنشيط عضلات القلب، وهذا سر الفائز بجائزة" بطولة الضحك الطويل" في ألمانيا لمن يستطيع أن يضحك لمدة ثلاث ساعات.
ويقول جيرمان، صاحب مدرسة الضحك في إثيوبيا، وهو رجل حوله مرض الإيدز إلى صاحب أطول ضحكة في العالم: "عندما أضحك من كل قلبي وأنظر مباشرة في عينيك، فإن ذلك يحدث نوعاً من العدوى وتبدأ أنت أيضاً بالضحك".
ويضيف جيرمان، "الضحك هو أفضل وسيلة للتواصل بين الناس، فكما رأيتم في دورتنا، المشاركين من كل دول العالم يأتون ويضحكون دون أي تمييز".
واستطاع جيرمان بعد عام واحد من فتحه للمدرسة تدريب أكثر من 200 شخص وقد نجح الأمر معهم فعلاَ .
الكثير من الطلاب يتجهون إلى مدرسته لحل كل المشاكل والأزمات التي تواجههم بالضحك، فما عليهم سوى دفع 25 دولاراً لحضور ثمانية أسابيع للعلاج بالضحك.
ويقول أحد طلاب مدرسة جيرمان: "بعد أن انضممت لهذه المدرسة، أصبح بإمكاني الضحك بسهولة أكبر". وأفاد الدكتور برهان، أن الضحك في حد ذاته من خلال آليات مختلفة، يوسع الأوعية الدموية.
الدكتور برهان، وقفت الحياة ضده عندما أحرقت النيران تجارته وخسر كل ما يملك، عندها رفض الاستسلام وحول طاقته السلبية إلى إيجابية وقرر مواجهة المرض والعمل بالضحك.
أثبتت دراسة علمية بريطانية أن الضحك يمكن أن يزيد من تحمل الشخص للألم، حيث إن الضحك مع الأصدقاء يزيد من إفراز المخ لمادة endorphins التي تحسن من مزاج الشخص والتي دائماً ما يفرزها المخ عند ممارسة الرياضة.
وأشار كاتب الدراسة روبين دنبار أستاذ علم النفس بجامعة اكسفورد إلى أن الضحك يساعد الشخص عندما يتعرض للأذى، كما أن الضحك من القلب يمثل تمرينا جيدا لعضلات الصدر والرئتين، بالإضافة لكونه يحث المخ على إفراز مادة الـ endorphins للتغلب على الألم.
وقام الباحثون في هذه الدراسة، التي نشرت مؤخراً في جريدة Royal Society B، بعمل سلسلة من التجارب المختلفة في المعمل، وخلال عرض مسرحي في مهرجان إدينبرج. الكثير من الاختبارات تم تنظيمها في مجموعات صغيرة، لأن دراسة سابقة أوضحت أن الضحك يكون أكثر حدوثاً في مواقف اجتماعية، وليس مع شخص منعزل.
وفي بعض الدراسات شاهد نصف أفراد العينة فيديو كوميدي، بينما شاهد الآخرون مادة مملة مثل تعليمات لرياضة الجولف أو تدريبات الحيوانات الأليفة.
وقد تم اختبار حدة الألم عند كل شخص مشارك قبل بدء الاختبارات وبعد مشاهدة شرائط الفيديو، وذلك باستخدام تقنيات حث الألم مثل تضييق قيد حول أعلى الزراع مثل ذلك المستخدم في قياس ضغط الدم. ويعد مدى تحمل الشخص للألم كمقياس لمستوى إفراز مادة الـ endorphins.
كما قدر الباحثون الوقت الذي قضاه المشاركون في الضحك.
وقد تبين أن تحمل الألم كان أعلى عند الرجال والنساء الذين شاهدوا أفلاماً مضحكة، بينما كانت كما هي عند الأشخاص الذين شاهدوا أشياء مملة. كما توصل الباحثون إلى أن قدرة الشخص على تحمل الألم أكثر يرجع للضحك نفسه، وليس فقط وضع الشخص في حالة مزاجية أفضل.
وأضاف دنبار "بالتأكيد الضحك يعد من أفضل العلاجات للألم، إذ يبدو أن مادة endorphins ترفع من كفاءة الجهاز المناعي، لهذا فإن حث المخ على إفراز هذه المادة من خلال الضحك، يساعد الشخص على الشفاء من الأمراض، ويساعد الجسم على مقاومة العدوى".
وخلصت الدراسة إلى أنه كلما شارك الشخص في مواقف اجتماعية تبعث على الضحك، كلما زادت قدرته على تحمل الألم، وهو الأمر الذي قد لا يعجب شركات الأدوية، إلا أنه قد يكون أحد الوسائل الناجحة لتقليل التكلفة العلاجية بالمستشفيات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق